أصدر رئيس الشؤون الدينية، الأستاذ الدكتور، صافي أرباغوش، رسالة بمناسبة ليلة الرغائب، مشيراً إلى أن هذه الليلة تمثل فرصة روحانية مهمة لتوجيه القلوب نحو الخير والعدل والرحمة والإنصاف.

عبّر رئيس الشؤون الدينية، صافي أرباغوش، في رسالته عن المعنى الروحي لليلة الرغائب، قائلاً: "إن إدراك هذه الليلة المباركة التي تُعدّ بشارة للمناخ الروحي للأشهر الثلاثة المباركة يملأ القلوب بالفرح والسكينة"، متمنياً أن تكون سبباً للخير لأمتنا وللعالم الإسلامي ولجميع الإنسانية.

وأشار أرباغوش إلى أن ليلة الرغائب، التي تُحتفل بها ليلة الجمعة الأولى من شهر رجب، تُذكّر عباد الله بنعم الله وكرمه، وتشجعهم على التوجه نحو رحمته الإلهية، مؤكداً أن هذه الأوقات الخاصة تُعدّ تذكيراً إلهياً لإيقاظ القلوب التي تبلدت وسط الروتين اليومي، والحفاظ على وعي العبادة والشعور بالعبودية.

وأضاف: "إن مثل هذه اللحظات تشكل محطات مهمة للتساؤل بصدق عن اتجاه الإنسان وقيمه، إذ إن حياة الإنسان تتشكل حول ما يقدّره ويتوجه نحوه، كما أن توجه القلب يحدد مسار الأقوال والسلوكيات والتصرفات".

"دعوة لإعادة محاسبة أنفسنا"

وأكد أرباغوش أن ليلة الرغائب تمثل فرصة لإعادة النظر في المسؤوليات الفردية والاجتماعية.

وأشار في رسالته إلى أن إدراك هذه الليلة المباركة، في عالم يمر الزمن فيه بسرعة، يدعونا للتوقف والتفكير وإعادة محاسبة حياتنا، ومراجعة مسؤولياتنا الفردية والاجتماعية. وأضاف أن هذه الليلة تذكّرنا بضرورة تجديد نوايانا وتوجيه قلوبنا نحو الخير والعدل والرحمة والإنصاف، وإعادة بناء حياتنا على هذه القيم، داعياً الجميع للعيش وفق رضا الله، مالك كل الجمال المستحق.

"أمل في انتهاء الظلم والعنف"

وفي ختام رسالته، دعا أرباغوش إلى قبول العبادات، داعياً إلى وقف الظلم والعنف في العالم الإسلامي، وقال:
"أسأل الله تعالى أن يتقبل عباداتنا في هذه الأشهر المباركة، وأن توجه قلوبنا نحو القيم الحقيقية، وأن يجد حياتنا الاستقامة، وأن تُفتح أمامنا جميع أبواب الخير. وبمناسبة هذه الليلة، أهنئ أمتنا العزيزة بمناسبة ليلة الرغائب، وأتمنى أن يتوقف العنف والظلم المستمر في الجغرافيا الإسلامية بأسرع وقت ممكن، وأن يحل مكانه السلام والأمان". (İLKHA)